الداخلية .... أبداً لن ننسي ..............

on Wednesday, September 19, 2012

 
آفة الشعب المصري النسيان ..
لو أنه شعب سريع التعلم لما مكث أجيالاً كاملة يرزخ تحت هذا الإحتلال أو ذاك ..
هذا الطاغية أو ذاك الديكتاتور ...
لهذا أعيد تذكير نفسي وإياكم ..
قامت ثورة الخامس والعشرين من يناير أساساً ضد جهاز الشرطة ..
 بكل عنفه وقسوته وجبروته ومخالفاته وفساده ...
أختير يوم الخامس والعشرين من يناير ( عيد الشرطة ) تحديداً للإحتجاج وإيصال رسالة أنه قد فاض الكيل من هذا الجهاز ...
 قامت الثورة ضد نظام كامل حماه هذا الجهاز بكل ما أوتي من قوة .. فكرهنا الجهاز وكرهنا النظام ...
ومع شرارة الثورة التي خرجت من كل شارع في مصر من أقصاها لأقصاها ..
كان أيضاً لجهاز الشرطة الفضل الأكبر في تحويل الثورة لآتون مشتعل التهم النظام بأكمله ..
بفضل غبائه ووحشيته الشديدة وقسوته وعنفه اللامحدود في مجابهة التظاهرات الإحتجاجية ..
علت شرارة الثورة لتصبح نار لا تبق ولا تذر ..
 ألتهمت واستنزفت الجهاز في 3 أيام متواصلة ...
معلنة للجميع أنه جهاز خاو .. هش .. قائم علي قوته الغاشمة فقط ..
وليت حتي سقوط الجهاز كان مشرفاً ..
كان سقوطاً مكللاً بالعار ..
في مشهد مهين أرتبط بخلع الزي الرسمي والأستعانة بالبلطجية والمساجين والمسجلين لارهاب الشعب
لم يكتفوا بخروج المهزوم .. بل أصروا أن يخرجوا مكللين بالعار .......
لن أنسي كم الدماء الذي سالت ولا تزال ..
لن أنسي كم الجثث وعدد الشهداء الذي قدمته مصر والذي لم يعاقب لأجله ضابط واحد ..
حكم القضاء ببراءة أغلب القتلة من الضباط لا لعدم إرتكابهم الجريمة ..
وإنما لعدم توافر أدلة مؤكدة تدينهم .. 
وهو أمر طبيعي ومتوقع فلم يصدر أمر إحتجاز لضابط واحد أو إيقاف عن العمل طيلة المحاكمة ..وطبيعي أن يسعوا بكل قوتهم لإتلاف أدلة إتهامهم أو للضغط علي أهالي الشهداء للتنازل .
الآن يستشعر أهالي الشهداء الذين رضوا بدية إبنائهم بأنهم أكثر ذكاءاً وحظاً حين أنصاعوا للضغوط ..
ويستشعر الآخرون ناراً لا تنطفئ حيث لم يحصلوا علي العدل .
في آخر حكم بالبراءة في قضية قتل المتظاهرين بالقليوبية ..

القاضى ترحَّم على ابنه شهيد الثورة وحكم ببراءة ضباط«قتل المتظاهرين»
أتذكر تعهد الرئيس مرسي إبان إنتخابه:

مرسي يتعهد لأسر الشهداء بإعادة محاكمة قتلة الثوار

 وأعلن المرشح الإخواني خلال لقاءه مع أسر الشهداء والمصابين بمقر حزب الحرية والعدالة بوسط القاهرة أنه سيقوم فور انتخابه لرئاسة الجمهورية بتكليف أكفأ فريق عمل من رجال البحث الجنائي والأدلة الجنائية ورجال النيابة العامة والخبراء من كافة المجالات لإعادة فتح التحقيقات في الجرائم التي ارتكبت ضد الثوار بكل المحافظات وتقديمها لسلطة تحقيق من أكفأ القضاة.


===
قدمت مصر ما يقارب الف شهيد ..
وعشرات الآلاف من المصابين المصابين بعاهات وعجز دائم
وألف مفقود ..
مكثنا في  الشوارع المحيطة بمنازلنا نحمي أنفسنا في ثلج يناير من المجهول ..
تحول الشعب بأكمله في لحظة لحراس أمن بينما مكثوا في منازلهم يرتعدون خوفاً ... 
ولا يوجد ضابط واحد عوقب علي هذا !!
يقول أحد أصدقائي وهو ضابط بالجيش المصري: المشكلة ليست في الداخلية ..
ضباط الشرطة محترفون .. يؤدون ما تطلبه السلطة منهم أياً كان .. إن فسدت السلطة فسدوا .. وإن صلحت صلحوا ..
وهو مع كامل إحترامي لغو باطل يراد به حق ...
ليس من المنطقي أن يستدعي رئيس مرئوسه طالباً منه التنكيل وتعذيب خلق الله ..
لا توجد تعليمات بسب الدين وإهانة البشر والتعالي عليهم وإعتبارهم حقاً مكتسباً ..
لا توجد أوامر بالبطش والتعذيب والإستقواء بحكم السلطة ..
فقط أعتادوا السلطة والبطش والقوة ..فصارت منهاجاً لحياتهم ..

سأحاول أن أكون موضوعياً بقدر ما أستطيع في عرض الموقف الراهن الذي يزيد الإحتقان والتوتر بين جهاز الشرطة والمواطنين .. 
عل أحداً يقرأ أو يسمع فينصلح الحال ..

في يناير 2011 جابهت الشرطة المتظاهرين بكل ما أوتيت من قوة وإمكانيات .. 
لم تدخر وسعاً في سبيل إخماد هذه الثورة ..
بدا الأمر بالأمن المركزي المعتاد وأسلوب الكرادين المميز وكسر العظام بالعصي والهروات ..
ثم تطورالأمر لمدافع المياه والغاز المسيل للدموع بكميات لا قبل لمخلوق بها ..
لكن الغضب كان فاق الحدود .. وصار إيقاف هذا الشعب الغاضب ضرب من المستحيل
ثم حصلت الطفرة المجنونة التي لا أستطيع تصديقها للحظتنا هذه من فرط وحشيتها ..
القتل المباشر ..
سقط الشهداء كالمطر علي كوبري قصر النيل وفي ميدان التحرير وفي السويس وفي الاسكندرية ..
قتلوا بدم بارد ..

 آلة القتل العملاقة دارت ولم تبق علي أحد ..
انطلقت المدرعات الشرطية تدهس جحافل البشر ...
ولم يفسر أحد الجهابذة أين سائقي هذه المدرعات .. هل حوكموا ؟؟ هل عوقبوا ؟؟ أين حق العشرات ممن دهسوهم غيلة وغدراً بلا ذنب ؟؟


أنطلقت سيارات مجهولة تسير بسرعة خرافية عامدة متعمدة دهس المتظاهرين ..


أعتلي قناصة أسطح المباني ليزيدوا الشهداء آخرون ..
حرب ضروس عنوانها القتل شنها جهاز رسمي بكامل عتاده وتسليحه .. 
وهي معركة غير متكافئة بالمرة ..
سقط الشهداء في كل مكان من أرض مصر ...
وكان التراجع ترفاً لا نمتلكه ..
هنا بهتت الشرطة ..لأن قواعد اللعبة التي ألفوها عشرات السنين تغيرت ..
  فوجئوا بجحافل غاضبة تفتح صدورها للموت غير مبالية ..
لم يعد حتي القتل مرعباً ..
لهذا كان الفزع والفرار وخلع الزي الرسمي والذوبان وسط الشعب الغاضب هو المفر
واختفت الشرطة تماماً .. لم نلمح زياً رسمياً واحداً طيلة شهر كامل

تلي ذلك ما نعرفه جميعاً عن الانفلات الأمني والسلب والنهب واطلاق السجون والمعتقلين إلخ ...
أعقب ذلك مئات الدعوات لعودة الشرطة ..
وتدليل الشرطة ..
وزيادة مرتباتهم وحوافزهم .. 
وأنا لا مانع لدي إطلاقاً في زيادة رواتبهم .. 
ففي هذا ما يكفيهم الفساد أو الإنحراف .. شأن أي مهنة لها مخاطرها .
لكن هذا لا يعني مطلقاً أن يتم إعفائهم من العقاب إن أسائوا أو أخطئوا ..

لابد أن ندرك جميعاً أن نفسية الشرطي بعد الثورة تحولت .. 
حيث قفزت من الشعور بالسطوة والقوة والسلطة إلي الشعور بنار غضب من الثورة وكل ما يمت لها بصلة .
وهو ما ظهر جلياً في حالة الفراغ الأمني الطويل الذي عشناه طيلة عامين .
لا يستطيع أحد أن ينكر أن هناك ثأر متبادل نشأ وتنامي في الصدور ..
بين شعب خسر شباب في عمر الزهور . 
وبعضه فقد أعضاؤه أو أطرافه دون ذنب جناه سوي طلب الحرية
والأنكي من هذا أن شرطياً واحداً لم يحاسب ..أو تم إيقافه عن العمل .. أو تم تحويله لمحاكمة عسكرية ..
وبين الشرطة التي خسرت هيبتها وسطوتها ومميزاتها .. وترغب في أستعادة كل هذا  ..
لم تتوقف الدعوات المنادية بإعادة هيكلة الداخلية منذ اليوم الأول للثورة ..
وتعاقب وزراء الداخلية محمود وجدي ومنصور العيسوي ومحمد إبراهيم وأحمد جمال ...
وفي عهد كل واحد منهم مذابح تكفي الواحدة منها  لمحاكمة وزير الداخلية فوراً في أي دولة تحترم نفسها وتحترم حياة مواطنيها ..
محمود وجدي   
موقعة الجمل ١٢ شهيد وأكثر من ٥٠٠ مصاب
منصور العيسوي
 ماسبيرو ٢٧ شهيد وأكثر من ٣٠٠ مصاب
محمد محمود ٥٥ شهيدا وأكثر من ٦٠٠ مصاب
مجلس الوزراء ١٤ شهيدا و٢٠٠ مصاب
محمد إبراهيم
بورسعيد ٧١ شهيدا و ٢٥٠ مصاب
وزارة الدفاع ٦ شهداء وأكثر من ١٠٠ مصاب
أي جنون هذا !!!
١٧٥ شهيد ..  والفين مصاب منهم مصابين بعاهات مستديمة ..
أي مجازر تلك التي تقوم بها  أجهزة نظامية المفترض أن تحمي مواطنيها لا أن تجندلهم شهيداً تلو الآخر !!؟؟
إن كم الأحداث التي توجد بها الشرطة كقاسم مشترك كارثي يفوق قدرتي علي التذكر رغم هوايتي الأرشيفية ..

وتتعالي الدعوات واحدة تلو الأخري لتطهير وإعادة هيكلة الداخلية .. ولا حياة لمن تنادي ..
يأتي كل وزير داخلية ليعلن ( حركة تنقلات واسعة لتطهير الوزارة )
أكثر من 10 حركات تنقلات علي مدارعامين .. ولم تنظف الداخلية بعد ولم يتحسن أدائها  ..
ألا يدرك أي أحمق بكم العناوين القادمة أنها طريقة خاطئة ؟؟
أقرأوا معي :
16/ 02/ 2011
16/03/2011

25/05/2011


11/07/2011


28/02/2012

29/07/2012

محمدإبراهيم يصرح : ثاني أكبر حركة تنقلات في جهاز الشرطة بجميع أنحاء الجمهورية


8/8/2012

أحمد جمال الدين وزير الداخلية يصدر حركة تنقلات تشمل العديد من قيادات الوزارة

هو فيه إيه ؟؟؟؟؟
هو كله تنقلات تنقلات ؟؟ 
مفيش هيكلة ؟؟؟ 
مفيش تطهير ؟؟
مفيش تنظيف؟؟
مفيش حبس ؟؟ 
مفيش تحقيق ؟؟
فيه إيه !!!؟؟؟؟؟؟؟؟؟
======
عموماً تعلمنا عدة أمور عن الداخلية ..
جميع خصومها هم مختلون عقلياً أو مضطربون نفسياً او مسجلين خطر أو أصحاب سوابق ..(مثل خالد سعيد وعشرات غيره )
جميع ضباطها مجني عليهم وأبرياء براءة الذئب من دم ابن يعقوب
( قناص العيون في محمد محمود المسجل له صوت وصورة ورغم ذلك لم يحكم عليه بعد ) 
لا يوجد قناصة في وزارة الداخلية ..
لو انا للحظة سلمت جدلاً بأي نظرية تفسر القناصة ..
فمن الذي أعتلي سطح وزارة الداخلية في يناير 

=============
تقرير لجنة تقصي الحقائق الذي شكلها ( لسخرية القدر ) الهارب شفيق .. 
برئاسة وعضوية كل من : 
المستشار الدكتور عادل قورة الرئيس الأسبق لمحكمة النقض
المستشار محمد أمين المهدي رئيس مجلس الدولة الأسبق
المستشار الدكتور إسكندر غطاس مساعد وزير العدل الأسبق
الأستاذ الدكتور محمد سمير بدران أستاذ الحقوق بجامعة القاهرة
الأستاذة الدكتورة نجوي حسين خليل مدير المركز القومي للبحوث الإجتماعية والجنائية

 وموقعها الرسمي : http://www.ffnc-eg.org/main.html


أكدت في تقريرها النهائي ( الذي نشر في العديد من الجرائد ثم اختفي تماماً ) 

بعض الحقائق التي وجب علي السلطة المنتخبة الحالية النظر والتحقيق فيها وفاء لدم الشهداء .
==========





 =======



كل هذا حق علينا أن نري له تحقيقات دقيقة ونتائج تعرض بشفافية .
ما حدث طيلة عامين هو نوع من أنواع الشو الإعلامي رأينا نتيجته في أحكام البراءات المتتالية .

إن الألف شهيد الذين قتلوا لم يقتلوا بكائنات فضائية .. ولم يقتلوا جميعاً بجوار اقسام أو في حالة دفاع عن النفس .

لدينا شهداء كوبري قصر النيل .. وشهداء القنص .. وشهداء المدرعات .. وشهداء الطلق المباشر كما رأينا في شهيد إسكندرية . 
============

الصور والفيديوهات التي يتم إلتقاطها أثناء المعارك بين الشرطة والشعب الغاضب في محمد محمود ومجلس الوزراء وأحداث نايل سيتي تاورز والسفارة الأمريكية تبرز أمراً غاية في الأهمية ..
 إننا لسنا أمام جهاز نظامي رسمي ..
إننا لسنا أمام جهاز منضبط محكوم بالقوانين ...
أياً من كان علي الجانب الآخر .. 
الفارق بين الجهاز النظامي والعامة أنه يملك القدرة علي ضبط النفس .. والتعامل بإحترافية وإنضباط .
رأينا ذلك في مجابهة قوات شرطة إنجلترا للمظاهرات العنيفة هناك .
بينما نحن .. لدينا عشرات الصور لعشرات الضباط والمجندين يشيرون بأصابعهم إشارات ماجنة يخجل لها الشرف الشرطي 

 - ما سبق صور من معارك السفارة الأمريكية من عدة أيام ويوجد مثلها عشرات منذ بداية الثورة في الاشتباكات المختلفة -

هذا سببه المباشرأن الجهاز بأكمله لم يعاقب علي افعال سابقة فزاد غياً ...
لم أر في أي دولة في العالم جهاز مكافحة الشغب يحمل أفراده الحجارة ويلقي بها تجاه مجموعات غير نظامية أساساً.




 أين تدريبات مكافحة الشغب ؟؟ 
وأين التكتيكات العسكرية ؟؟
ماهي خطة مجابهة تظاهرة ضخمة غير منظمة أو منظمة ؟؟ مسلحة أو غير مسلحة ؟
ماذا يدرس الضباط في كلية الشرطة ؟
بحثت علي جوجول عن تكتيكات قوات مكافحة الشغب ووجدت مقالات علمية محترمة جداً تتحدث عن كل التفاصيل الدقيقة في هذا الأمر ..
وإذا كانت هذه المعلومات متاحة لي كفرد عادي ..
مجدداً ماذا يدرس الطلبة في كلية الشرطة ؟؟ وعلام يتدربون ؟؟ وعلي ماذا تتدرب كل قوات الأمن المركزي الماكثة ليلاً ونهاراً في معسكراتها ؟؟
إذا كانت النهاية تجد ضباط يخلعون ملابسهم الرسمية ويلوحون بأصابعهم وأيديهم للمتظاهرين .. ويقذفون بالحجارة شأنهم شأن المتظاهرين الغير نظاميين ..
فماذا تنتظر من الجنود ؟؟
وماذا تنتظر من جهاز يضم بين جنباته عناصر مماثلة ؟
==
التجاوزات الشرطية ( الفردية ) صارت كلها تدور في إطار إختلاف تحول لشجار .. فأستل الضباط سلاحه الميري وأطلق علي خصمه !!!
أي قواعد تسمح لضابط مهما بلغت به درجة الأستفزاز أن يستل سلاحه ويطلق النار !!!!!!!!!
القواعد موجودة لكنها لا تحترم ..
والقوانين موجودة لكنها لا تنفذ ..

وأكبر مثال علي هذا واقعة ( قناص العيون )
الذي رغم التسجيل المثبت له صوت وصورة .. 
إلا إن الداخلية تقدم مستندات تثبت أن الضابط كان في وقت راحته !!!!
وأن الضابط لم يحمل بندقية قنص ..
وأن السلاح  الذي أستخدمه الضابط لا يصل لمدي أبعد من كذا ..
تقول الداخلية : كل شيء مثبت في (دفاتر الأمن المركزي ) ..
وعلي رأي المثل : الدفاتر دفاترنا والفرح فرحنا ..
أين الجهاز الذي يراقب الداخلية ؟؟ 
وتطبيقها للقوانين ؟؟ 
والذي يشرف علي معاقبتها إن تجاوزت ؟؟
نظام التطهير الذاتي الذي تمارسه الداخلية طيلة سنتين لا يتحرك بنا قيد أنملة للامام ..ولا معني له ولا وجود في أي نظام يحترم نفسه ومواطنيه ..
==
من ضمن التكتيكات العار علي أي جهاز أمني محترم هو الإستعانة بمجندين يرتدون الزي المدني في محاولة للتملص والتنصل من مسئولية التجاوزات ..
 الصورة مأخوذة من موقع اليوم السابع إبان فض إعتصام جامعة النيل بالقوة الجبرية يوم 17 سبتمبر 2012
المصيبة أنهم يمارسون هذا نهاراً جهاراً .. فتأتي سيارات شرطة محملة بجموعات في ملابس مدنية ويهبطوا منها علي مرأي ومسمع ويشاركوا ببسالة في فض الاعتصام ثم يذهبوا من حيث أتوا ..!!!!
وتخرج التصريحات الرسمية المندهشة : لم يتم فض الإعتصام بالقوة !!!!!

==
في فض إعتصام طلبة جامعة النيل الأهلية ..
كان إعتداء علي اعتصام سلمي لا يعطل طريق او عمل ويستند منطق صحيح .
الأستعانة بقوات ترتدي الزي المدني ..
سحل وضرب كلاً من المعتصمين او عائلاتهم ..
تلفيق التهم المعتادة بالأعتداء علي قوات الأمن إلخ ......
أنتظرنا عامين لتتكرر ذات الممارسات القمعية وذات الإستجابة الفورية للأوامر دون النظر لعواقبها ..
جهاز الشرطة اليوم يسير في خدمة الحاكم كالمعتاد ..
ويلقي جانباً كل دروس الثورة التي تلقاها في شوارع وميادين مصر ..
ووسط كل هذا السواد .. تجابه جمعيات حقوق الإنسان اليأس وتضع برنامجاً تلو الآخر لإصلاح الداخلية وإعادة هيكلتها ..
إلا أنه صار من الواضح انه ليس هناك رغبة سياسية في هذا ..

اقرأوا المبادرة الوطنية لإعادة بناء الشرطة 

لتعرفوا أن هناك فارق ضخم بين ما تتحدث عنه هذه المباردة وبين أرض الواقع ..

ما يحدث هو شو إعلامي .. 

وما نريده يعتبره السادة في جهاز الشرطة إنتقاصاً لهيبتهم وكرامتهم ..

بينما مفترض أن لا يخشوا شيئاً طالما يعملون وفقاً للقانون .

====


الشرطة تحتاج لإعادة هيكلة بالمعني الحرفي للكلمة ..

لي كل الفخر حين أري شرطة بلادي مرهوبة الجانب بالقانون ..

لي كل الفخر حين أري ضابط الشرطة عاد حلماً لكل النشئ الجديد لأنه حامي المجتمع ..

فصل القول ..
يظل الوضع محتقناً ..
وتظل الكراهية متبادلة ..
حتي يوقن الناس من سيادة العدل ودولة القانون ..
فيحاكم ويسجن من أخطأ ..
ويصان ويكرم الشهداء والمصابين ..
  
هذا زمن الحق الضائع
لا يعرف فيه مقتول من قاتله ومتى قتله
ورؤوس الناس على جثث الحيوانات
ورؤوس الحيوانات على جثث الناس
فتحسس رأسك
فتحسس رأسك!

صلاح عبد الصبور











1 تعليقات:

lo2lo2a said...

يمكن وبكل صراحة ما حستش بالناس اللي ماتت او اتصابت لانها ماهياش قريبة مني لكن اكتر وقت حسيتو هو وقت الانفلات الامني
ولغاية دلواتي مستغربة ازاي ما اتحاسبش جهاز الشرطة ع اليوم اللي اختفت فيه الشرطة من الشوارع ؟ لو الناس ماحستش زي باللي ماتو واللي اتصابو بس اكيد حسو باليوم ده
وبعدين من امن العقوبة اساء الادب ومايتهياليش ان الفترة اللي جاية ممكن يتحكم على حد من الداخلية اللي قتلت ولا اصابت المتظاهرين الا لو فعلا الداخلية والقضاء كمان اتعدلو
انا شايفة ان القضاء كمان له يد ف براءة الناس دي يعني معقولة ماحدش عرف يمسك عليهم حاجة ولا دليل ؟ طب مالفيديوهات موجودة اهه ولا دي مشكلة اللي مسك التحقيقات والقضاء مالوش دعوة ؟
حكاية الرئيس بقى انا مقتنعة انو احسن الوحشين وانو مشحد قوي ودا الاختيار اللي سبهولنا المجلس العسكري واهو روح هو كمان واستريح من غير ما يتحاسب
بس انا ممكن اديلو عذر ف انو جه والبلد حالتها ف كل المجالات تقريبا ضاربة وانو محتاج الاول يثبت ملكه ويقويه ويقف على ارض صلبة
لسه بردو متمسكة بالامل في انو ف يوم يرجع الحق لصحابو ومايبقاش اللي قالو كلام وبس .. عايشة بالامل ماعنديش غيرو
يمكن راي يكون راي حد مالوش خبرة بس ياريت تحترمه حتى لو ماعجبكش
وياريت تقرأ الكتاب ده لو فاضي ده مختصر مقدمة ابن خلدون بيتكلم فيه عن الحكم والملوك
يمكن تفهم منو جزء من اللي بيحصل حوالينا
http://www.taamolat.com/2011/12/blog-post_1498.html

وعلى فكرة انا عمري ماهنسى يوم ما الشرطة سابتنا نحمي نفسينا واختفوا ودايما شايفة اني لازم مااحتاجش لحد عشان ماحدش يذلني .. بس لو الناس اتعاونت وبقينا بجد نقدر نحمي بعض ومش معتمدين عليهم وخايفين وشايفينهم الامان وهما مش كده يمكن ساعتها يبطلو غرور ويعرفو انو وظيفتهم حمايتنا مش اهانتنا
ومع ان يكون فيه لجان شعبية ف كل حتة والناس تدرب تدافع عن نفسها كمان عشان مهما حصل ماحدش يذلنا
شكرا ليك على المعلومات اللي قلتها وتذكيرنا بجرائم شرطتنا الموقرة وربنا ينصر الحق ويرزقنا باللي يحققه

Post a Comment